الامطار والسيول تكشف النقاب عن مفاجأة لم تتخيلها أسرة فقيرة

على مقدار سعادة الكثيرين بأمطار الخير وهطولها بغزارة خلال الفترة الماضية إلا أن سعادة أسرة فقيرة تخطت كل مقدار السعادة لتصل إلى عنان السماء بعد أن تسببت السيول والأمطار الشديدة في إزاحة النقاب عن مفاجأة لم يتخيلها أشد المتفائلين. 

ما نحن بصدد التحدث عنه الأن ليس أمر خيالي أو قصة مسلسل من وحي خيال المؤلف بل حدث بالفعل في أحد البيوت في ضواحي بغداد أثناء هطول الأمطار.

البداية كانت في ليلة مليئة بالأمطار الشديدة على منزل أسرة سقف بيتها تتسرب منه مياه الأمطار إلى داخل المنزل ووسط الغضب وندب الحظ العسر وفقر الحال واصل الرجال محاولة إبعاد الأشياء الموجودة في المنزل عن مكان تسرب المياه.

ووجدوا صندوق قديم كبير ثقيل جدا لم يلاحظه أحد من قبل وكانت مفاجأة لهم وجوده من الأساس وبعد فشلهم في فتحه ورفعه قرروا أن يكسرون القفل ويقوموا بإفراغ ما بدخله حتى يتمكنوا من رفعه بعيدا ولكن عند فتحه حدث ما لم يتوقعه أحد منهم.

مبلغ ضخم لا يمكن أن يتخيله أحد في هذا البيت إلا في القصص الخيالية مثل علاء الدين وعلي بابا ما يزيد عن 960 مليون دينار داخل الصندوق وكلها من فئة 25,000 دينار وعلى مدار ساعة لم يتحرك أحد ولم تذهب العيون عما بداخل الصندوق وتناسى الجميع الأمطار المنهمرة.

يقول أحد ساكني المنزل “أحمد 42 عاما” مازلت في صدمة وأنا أرى كل هذه الأموال أمامي ونحن نعيش في منزل يكاد أن يقع علينا ولا نملك ثمن إصلاحه ومعنا كل هذه الأموال.

وبعد الصدمة أخذنا نفكر من أين أتت ومن صاحبها وبالطبع لم نأخذ وقت للحصول على إجابة فهي تعود إلى والدنا المتوفي منذ عام والذي كان دائما غامض وقنوع وبدا عليه راحة البال رغم سوء الحال ولكن كيف تمكن من الحصول على كل هذه الاموال هذا ما أخذ منا وقت حتى عرفنا الحقيقة من صديقه الوحيد. 

والدي قبل وفاته ب 3 سنوات تعرف على شركة استثمار في الأسواق المالية وقام باستثمار 500 دولار معها وتدفقت الأرباح عليه بعد ان بقي عامينا يرفض سحب أي مبلغ ومن بعدها كان شهريا يذهب إلى مكتب الصرافة يسحب أرباحه ويعود ليضعها في هذا الصندوق، وكان مقفل ومخبأ بحكم. 

وبحسب ما قاله لنا صديقه أنه هو أيضا استثمر مع الشركة وحقق أسبوعيا أكثر من ألف دولار لكن كان يصرف ما يجنيه ولم يضاعف استثماره مثل والدي الذي رفض سحب أرباحه لمدة عامين حتى زاد رأس ماله بصورة كبيرة جدا ومع زيادته ارتفعت أرباحه وعلى الرغم من هذا كان والدي دائما ينكر ربحه عن صديقه وأخبره عن أنه ترك الاستثمار حتى لا يعرف بأمر ما يملكه من أموال.

وشككنا في حديث صديق والدي ولكن تأكدنا من الشركة بعد تقديم ما يثبت لهم أننا الورثة وعرفنا سجل أرباحه وكانت صدمتنا أكبر كيف يمكن أن يكون هناك استثمار يأتي بكل هذه الأموال في فترة سنة او سنتان.

اتضح فيما بعد ان والدي كان يخفي استثماره لكي لا يدخل نفسه في دائرة شك وطمع الأقارب والجيران بالرغم من انه الاستثمار قانوني وموثق من جهات رسيمة عدة، وخصتا في الآونة الأخيرة صار الاستثمار بالعراق شائع جدا ومتاح للجميع.

تحديث: يستطيع كل مواطن الاتصال مع هذه الشركة من خلال الرابط أدناه. ولكن، لا يتم منح العديد منهم الفرصة لشراء هذه العملات، وذلك بسبب الضغوطات الشديدة.